رجح النائب المستقيل مروان حمادة، "عدم تسليم سليم عياش، المتهم في قضية اغتيال الرئيس الأسبق رفيق الحريري، من قبل "حزب الله" إلى القضاء لأنه غير متجاوب مع المحكمة"، مشيداً "بقرار المحكمة الدولية العادل".
ولفت حمادة، في حديث صحفي، إلى أنه "نحن توقعنا أن تجد المحكمة الدولية الخاصة للبنان المتهم سليم عياش مذنبا لأنه المتهم الرئيسي في قضية اغتيال رفيق الحريري. فقرار المحكمة بالأمس كان معتدلا فقد برّأ ثلاثة متهمين من أصل أربعة ومثلت الإدانة نصف الحقيقة والتي لابد أن تنكشف كاملة يوما ما".
كما أشار إلى أن "طلب تسليم المتهم لا يمكن أن ينفذ إلا في حال مثوله أمام المحكمة. وبالتأكيد سيكون هناك استئناف لقرار المحاكمة خلال الأيام القادمة"، مؤكدا أن "تجاوب "حزب الله" مع المحكمة من شأنه أن يساهم في خلق جو من الهدوء النسبي ويفتح المجال لتطورات أكثر إيجابية مستقبلا بين جميع الأحزاب في لبنان".
وأوضح حمادة أن "إدانة عياش هي إشارة للجهة التي ينتمي إليها، والمحكمة ليست مخولة في توجيه أصابع الاتهام إلى الدول أو الكيانات السياسية، ولكن المتهم يدل صراحة على مصدر مؤامرة اغتيال الحريري". ونوه بأن "المحكمة لم تبرئ النظام السوري أو "حزب الله" وعندما تتهم المحكمة عياش فيعني اتهام الدول والكيانات التي لا يسمح نظام المحكمة أن تجهر بأسمائهم، ويرجع ذلك إلى أن من شروط تأسيس المحكمة هو عدم وجود قانون فيتو روسي أو صيني شريطة أن لا توجه اتهامات ضد دولة ما".
وأكد كذلك أن "رجوع "حزب الله" إلى الديمقراطية من شأنه أن يهدئ من التوترات المتصاعدة في الساحة اللبنانية"، منوهاً بأنه يظن أن "الجو العام في لبنان مشحون لأنه وقع أسيرا لسلاح حزب واحد بينما باقي الأحزاب لا تحمل سلاحا، ومستعدة للعب دورها ديمقراطيا. عودة "حزب الله" إلى الحضن اللبناني واللعبة الديمقراطية تساهم كثرا في تحسين شتى القضايا وتخفيف التوترات التي وقعنا لها رهينة، بسبب ازدياد الصراعات الإقليمية في الشرق الأوسط".